عدو المرأة

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عدو المرأة (1966)
عدو المرأة.jpg
النوع دراما و روائي طويل و رومانسي
قصة محمد التابعي
سيناريو محمد أبو سيف
حوار محمد أبو سيف
إخراج محمود ذو الفقار
إنتاج المتحدة للسينما و صبحي فرحات
الدولة مصر
تمثيل رشدي أباظة و نادية لطفي و ليلى طاهر و زينب صدقي
اللغة العربية
المدة 110 د دقيقة

الموضوع ميسوجونية
السينما IMDb


عدو المرأة هو فيلم مصري أنتج عام 1966، تأليف محمد التابعي وكتابة محمد أبو سيف وإخراج محمود ذو الفقار.

قصة الفيلم

تدور أحداث الفيلم حول د. عيسى (رشدى أباظة) كاتب مشهور، معروف بعدائه للمرأة، ويثير حنق النساء عليه بآرائه التى يعلنها في التليفزيون، تراهن نادية (نادية لطفي) أصدقاءها وصديقاتها أن هناك شيئًا ما في حياة عيسى جعلته بهذا العداء، تقرر نادية أن تدخل حياة عيسى، تتقرب إليه، وينمو الحب بينهما، وتعرف أنه قد سبق أن فشل في قصة حب جعلته يكره النساء، وأنه يعيش مع رجل عجوز لا يحب المرأة، تعيد له نادية ثقته بنفسه، وينمو بينهما الحب، لكن أحد رفاق الشلة يقرر أن يبوح لعيسى بحقيقة الرهان، يصاب عيسى بأزمة نفسية شديدة، ويطرد نادية من حياته، ويشتد عدائه للمرأة، ويكتب ضدها.

تحليل الفيلم

يبدأ الفيلم بمكتب د. عيسى الذي يبدو أنه يقرأ العديد من الكتب تحتل كلمة "المرأة" كل عناوينها إلى جانب كلمات أخرى مهينة مثل "النصف الفاشل للمجتمع" و"الحشرة". يعيش د. عيسى مع الخادم العجوز الذي يشاركه الحياة واعتزال واحتقار النساء أيضًا، ولا أصدقاء لديه سوى كامل الذي دائما ما يحاول دفع عيسى للتعرف على النساء لتعديل موقفه منهن. لا يظهر عيسى في الكادر حتى يظهر كل أبطال الفيلم تقريبًا. ومبرر هذا الدرامي أن يفاجئنا المخرج بـ"وسامة" رشدي أباظة في دور د. عيسى، حيث أن المتوقع هو ظهور رجل دميم يكره النساء.

ومن قبل ظهور عيسى، تصرّح نادية بإشكالية الفيلم بشكل واضح: "مش معقول ييجي واحد النهاردا يلغي حقوق المرأة، ويرجعها تاني لعهد الحريم" وتضيف إحدى الصديقات أن "الرجل دا لو فضل يهاجمنا بالطريقة دي في الجرايد والإذاعة والتليفزيون، هيخسّرنا كل المكاسب اللي خدتها المرأة في السنين الأخيرة". تبدو أن هذه الجمل ثورية ونسوية جدا رغم مباشرتها الشديدة.

"مبدأ" عيسى في الحياة - والذي يقوله في لقاء تليفزيوني تديره سعاد (ليلى طاهر) صديقة نادية - هو أن المرأة مخلوق ناقص تصلح فقط للأعمال المنزلية وتعليمها لا يكون إلا لكي تربي أطفالها. ولكن يتضح فيما بعد أن هذا المبدأ أو الرأي نابع من عقدة؛ تعرّض عيسى منذ الصغر لصدمة من حبيبته السابقة أفقدته الثقة في النساء.

يبدأ "المقلب" الذي تعده نادية لعيسى عندما تعتبر الأمر تحديا لا بد من خوضه والفوز به، وتقرر اعتبار انتصارها رهان، ولكنه ينتهي حين تحبه نادية حقا وعندما تدرك أزمته النفسية النابعة من تجاربه. وبالرغم من ذلك ونظرا لغيرة ابن خالة نادية من حبها لعيسى، يقرر تعريف عيسى بطريقة غير مباشرة بأمر الرهان.

هناك عدة أبعاد مراعية للجندر ونسوية لحد كبير في الفيلم. فهناك مثلا دور الجمعيات النسوية، ومنها الجمعية التي تنتمي لها نادية. وهناك أيضا وعي النساء بحقوقهن في التعليم والعمل ومكاسبهن التي لن يتخلين عنها أبدا. كما أن هناك لمحة من غيرة الرجال، فلا نرى أن النساء يظهرن الكثير من الغيرة ناحية إحداهن الأخرى، كما هي العادة في غالبية القصص والأفلام العربية والمصرية، وإنما على العكس، نرى أن محسن (سمير صبري) حين يرى اهتمام وحب نادية بعيسى وإصراره على إبلاغ عيسى أنها تتلاعب به. كما أن الفيلم يعرض أن الشخصية النسوية نادية حين تخطئ تعترف بخطأها. ربما لا ينجح الفيلم إن قمنا بتطبيق اختبار بكدل عليه، حيث أن النساء اللاتي تظهرن، ورغم أنهن يظهرن بأسمائهن، فإنهن يتحدثن عن عيسى، ولكن الفيلم تقدمي فيما يخص قضايا النساء، حيث أنه على الأقل، تحدث عن قضايا النساء بشكل واضح وبغير سخرية كما تناولتها أعمال أخرى مثل بنات حواء.

مشاهدة الفيلم

طالع كذلك