أخضر يابس

من ويكي الجندر
(بالتحويل من أخضر يابس (فيلم))
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أخضر يابس (2016)
أخضر يابس.jpg
النوع دراما
قصة محمد حماد
سيناريو غير معيّن

إخراج محمد حماد
إنتاج محمد حماد و محمد الشرقاوي و خلود سعد
الدولة مصر
تمثيل هبة علي و وأسماء فوزي و وأحمد العايدي
اللغة العربية
المدة 73 دقيقة
جوائز المهر الطويل في مهرجان دبى السينمائى الدولى (2017) و أفضل فيلم في مهرجان نامور للسينما الفرنكفونية (2016) و الجائزة الكبرى في مهرجان «فاماك» للسينما العربية (2017) و الجائزة الذهبية لأفضل فيلم اجتماعي في مهرجان المكسيك السينمائي الدولي (2017) و جائزة النقاد لأفضل ممثلة في مركز السينما العربية (2017) و جائزة أفضل ممثلة في مهرجان أسوان السينمائي الدولي لأفلام المرأة (2017)
الموضوعات ذكورية و نظام أبوي و عذرية
السينما IMDb


أخضر يابس هو فيلم دراما مستقل مصري من إنتاج 2016، وإخراج محمد حماد. يسلط الفيلم الضوء على قضية السلطوية الذكورية و الأبوية على الإناث، كما يتطرق الفيلم لقضية تابو عذرية المرأة في المجتمع المصري.

طاقم التمثيل

  • هبة علي: إيمان
  • أسماء فوزي: نهى
  • أحمد العايدي: الدكتور

قصة الفيلم

يدور الفيلم حول "إيمان"، امرأة في الثلاثينات وعزباء، تنتمي للطبقة الفقيرة وتعمل بمحل حلوى بالقاهرة. تعيش إيمان مع أختها (أسماء فوزي)، تُعيل أختها بعد وفاة والديها وأخيها. وترتكز أحداث الفيلم على خطين متوازيين، الأول: تبدأ فيه إيمان رحلتها لمحاولة إقناع أحد أعمامها لإستقبال عريس أختها الصغيرة كما تقتضي التقاليد الاجتماعية المصرية، والثاني: هو قلق إيمان بسبب الانقطاع المفاجئ للدورة الشهرية وزيارتها للطبيب سرًا، ومعرفتها أن السبب هو إصابتها بانقطاع الطمث المبكر. كما يتتبع الفيلم حالة الإنعزال والوحدة التي تعيشها إيمان بشكل متواصل.

إنتاج الفيلم

أنتج حماد الفيلم بالاستعانة بزوجته خلود سعد وبعض الأصدقاء، واستعان بوجوه جديدة تقف أمام الكاميرا لأول مرة، فبطلة الفيلم (هبة علي) تعمل مساعدة مخرج بالأساس.

عرض الفيلم

شارك الفيلم في أكثر من 43 مهرجانًا دوليًا[1]، من بينها مهرجان تشينينغ السينمائي الدولي بالصين ومهرجان لوكارنو السينمائي، وكان أول فيلم مصري يشارك في هذا المهرجان.

وتم طرح الفيلم تجاريًا في مصر في سينما زاوية، (25 أكتوبر - 8 نوفمبر)، ومول العرب وجولدن ستارز بسيتي ستارز وسينما الزمالك بالزمالك. كما تم عرض الفيلم في بعض دور السينما بالدول العربية، مثل سينما فوكس بدبي وسينما متروبوليس أمبير صوفيل في بيروت.[2]

ردود فعل حول الفيلم

  • كتبت الكاتبة ميرهان فؤاد في مقالها على موقع المنصة أن الفيلم:

يرتكز على علاقة الأنثي بالألم الدموي السيزيفي الذي يسيل منها شهريًا، مقابل الألم اللحظى، ألم فض بكارتها. الدورة الشهرية للأنثى أعقد من كونها ناتج بويضة غير مخصبة، إنها دليل فيزيائي على مرور الوقت، و تأثير التغيرات الزمنية على الجسد، بدونها تشعر كأنها تعيش في يوم واحد طويل. لحظة انقطاع الدماء، ولحظة التخلص من البكارة كلاهما مفصليتين في حياة الأنثى، وكلاهما بالطبع لحظة تحرر من عبء نفسي وجسدي.

سنراقب فزعها[بطلة الفيلم] من رؤية الدماء، وفزعها من انقطاعها، واستجداءها لجسدها ليصب نقطة دماء أخرى، ونظراتها الفارغة، وحياتها المتيبسة التي انقطع عنها كل شيء.[3]

يمكن النظر إلى شخصية “إيمان”، كونها امرأة لا يمكن لومها، لأنها مثل ملايين النساء المصريات، اللاتي تقتلع الظروف الاجتماعية والاقتصادية، أرواحهن وتُجمِّدها، وتسجن أجسادهن في قوالب تئد تمردهن، وتختزل أنوثتهن في خصوبتهن، وتحرمهن عنوةً من متاع الحياة وملاذها، وقد يدلل على ذلك، الدقائق القليلة التي اختلستها “إيمان” لتتحسس أنوثتها، بعد أن التقطت عيناها فستانًا وردي اللون على فراش شقيقتها، فترتديه وتتجه نحو المراَة، لتتأمل جسدها الذي يبدو ناضرًا لأول مرة، بعد أن تحرر من أردية تفرضها عليها المنظمومة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعيش في إطارها.

في الوقت نفسه، يمكن النظر إليها، كشخصية سلبية، استسلمت لكل أشكال القهر طواعيةً، وتركت الحياة الروتينية تسرق أحلامها وعمرها أمام عينيها، ولم تتفكر في ذلك أو تتمرد عليه يومًا، حتى أضحت مثل السلحفاة التي تربيها، تتحرك في مجال محدود، بينما الزمن يمضي مسرعًا، حتى تيبست روحها داخل جسدها، الذي تيبس هو الاَخر بعد نفوق الأمل.[4]

  • و كتبت المخرجة والناقدة سلمى الطرزي، فأشارت في مقالها على موقع مدى مصر أنه بالرغم من أن الفيلم فنيًا وجماليًا يمكن أن يصنفه فيلم بديل "جيد"، إلا أن خطابه الجندري به إشكاليات عديدة، فرأت أن الفيلم "ليس فيلمًا عن المرأة، وإنما عن غياب الرجل، غياب القضيب، فبينما إيمان/المرأة هي ما نراه على الشاشة طوال مدة الفيلم، إلا أن الرجل/القضيب هو ما يقعد دائمًا في المركز، من خلال غيابه، بحيث يصبح انتهاء صلاحية إيمان أمرًا مسلمًا به نتيجة لهذا الغياب". وأضافت أن الفيلم لم "يكتفي باختزال مفهوم الأنوثة في الخصوبة فحسب، بل إنه يجعل من غياب القضيب سببًا لفقدان هذه الأنوثة التي لا وجود لها بحد ذاتها، دون قضيب يعطيها معنى وسببًا للوجود، أي أن تنتهي صلاحيتها، تمامًا كالثلاجة المعطوبة في محل الحلويات، حيث تعمل إيمان، والتي يخبرها زميلها أنه لا أمل من إصلاحها لأن «عمرها الافتراضي انتهى»." ورأت الطرزي أنه أيضًا تجاهل القمع والعنف الذين تتعرض إليهما المرأة نفسهاالتي تعيد إنتاجهما فيما بعد ضد نساء أخريات، كما أنه أعاد إنتاج مفهوم العنف عن طريق تصويره "كأمر مسلم به، دون اشتباك مع أسبابه".[5]

الترشيحات والجوائز

  • جائزة أفضل فيلم - مهرجان نامور للسينما الفرنكفونية (2016)
  • الجائزة الكبرى - مهرجان «فاماك» للسينما العربية بفرنسا (2017)
  • الجائزة الذهبية لأفضل فيلم اجتماعي - مهرجان المكسيك السينمائي الدولي (2017)
  • جائزة المهر الطويل (أفضل مخرج) - مهرجان دبى السينمائى الدولى (2017) (أول مخرج مصري يفوز بهذه الجائزة عن فيلم روائي طويل)
  • جائزة النقاد لأفضل ممثلة (هبة علي) - مركز السينما العربية (2017)
  • جائزة أفضل ممثلة (هبة علي) - مهرجان أسوان السينمائي الدولي لأفلام المرأة (2017)

طالعوا كذلك

مراجع

مصادر