كرامة زوجتي

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كرامة زوجتي (1967)
كرامة زوجتي.jpg
النوع رومانسي كوميدي و روائي طويل
قصة إحسان عبد القدوس
سيناريو محمد مصطفى سامي
حوار محمد مصطفى سامي
إخراج فطين عبد الوهاب
إنتاج رمسيس نجيب
الدولة مصر
تمثيل شادية و صلاح ذو الفقار
اللغة العربية
المدة 104 دقيقة

الموضوعات أدوار جندرية و تنميط
السينما IMDb


كرامة زوجتي فيلم مصري من إنتاج عام 1967، يتناول قصة رجل غير جدّي في علاقاته اسمه "محمود" يحاول التقرّب من إحدى زميلاته في النادي "نادية"، وتتوالى الأحداث لتصل إلى الزواج مع شرط مشروعية الخيانة في حال خيانة محمود لنادية.

طاقم التمثيل

شادية...نادية

شريفة ماهر...سلوى

رجاء الجداوي...سهير

صلاح ذوالفقار...محمود مختار

عادل إمام...أمين

قصة الفيلم

"محمود" المحامي (صلاح ذو الفقار)رجل متعدد العلاقات وغير جاد في علاقاته، ويود التقرب من زميلته في النادي، نادية. ترفضه نادية لأنها تعرف أمر تلاعبه وعدم جديته. يضطر محمود إلى طلبها للزواج لتتأكد من جديته، فتوافق بشرط أن خيانته تعني أنها ستخونه بالمثل، فيوافق على شرطها ويتزوجان. يصبح محمود أنجح في عمله وأكثر جدية في علاقته إلّا أنه بعد شهور يقيم علاقة مع إحدى العميلات وحين تكتشف نادية توحي لمحمود أنها تخونه فيغضب ويطلقها. بعد ذلك يفاجأه وكيل مكتبه بملف يثبت أن نادية لم تخنه ولكنها فعلت ما فعلته تمثيلا لتلقّنه درسا.

تحليل الفيلم

محمود رجل غير جاد يتلاعب بنفس الكلمات بكل النساء حتى أن كل النساء اللاتي يحاول التلاعب بهن يعرفن ذلك ويعرفن أنه يستخدم نفس الطريقة مع جميع النساء. ولما كانت نادية لا تستجيب إطلاقا لأي من طرقه هذه لمدة خمس سنوات، فقد اقترح عليه وكيل مكتبه أمين أن يعرض عليها الزواج حيث أن هذه هي الطريقة الوحيدة لإيقاعها في حبه. وبالرغم أن محمود يرفض الفكرة في البداية لكونها تقييد لا يسمح به لحريته، فإنه ينصاع ويطلبها للزواج في النهاية بنية أن يُشبع رغبته منها ثم يطلقها. وهنا يتفقان على الفكرة الذي تغير مسار القصة تماما: إذا خان محمود نادية، ستخونه بدورها.

هناك لمحة نسوية يمكن رؤيتها من قراءة الملخص أو مشاهدة الفيلم لمرة واحدة: يسمح الرجل لنفسه بأشياء لا يسمح أبدا لشريكته بها، وحين تطلب مساواة نفسها به في هذا الحق - وإن كان حقا سيئا كالخيانة - فإن الرجل يغضب ولا يقبل باستمرار العلاقة. تتجلى نظرية نادية في جملتها لمحمود أثناء طلبه للزواج منها: "الحب هو الكرامة، هو الاحترام، لو شلت الاحترام من الحب يبقى أي حاجة إلا الحب". وبعد الزواج، نسمع الفتيات اللاتي كان يلاطفهن محمود دائما يتحدثن عن مدى تغير محمود بعد زواجه من نادية وتقول إحداهن: "برافو يا نادية، عرفت تلجمه"، وتصور لنا الأحداث أن محمود تغير بالفعل إلى أن تظهر العميلة سلوى (شريفة ماهر) وتقوم باستمالة وإغواء محمود. وهنا تظهر لمحة غير نسوية بالمرة، حيث أن سلوى هذه تظهر بمظهر اللعوب التي تتدلل في أسلوب كلامها وحياتها حتى تستميل وتغوي رجلا متزوجا إلى أن يقول الآخر بالفعل بمواعدتها وخيانة زوجته معها.

ولما كانت العبرة دائما بالنهاية، ونادية لم تساوِ بين نفسها وبين زوجها الذي تأكدت من خيانته، فهي لم تخنه ولكنها تظاهرت بذلك فقط كي تغضبه. ولا تطلب النسوية من كل من خانها شريكها أن تخونه ولكن، لعل التظاهر بالخيانة لا شيء على الإطلاق، فماذا لو أن نادية ببساطة حين اكتشفت أمر خيانة محمود طالبت بطلاقها وأنهت العلاقة للأبد؟ لكان هذا خير من اللعبة التي انتهت بها إلى أن يطلقها هو معتقدًا أنها خائنة، ولم تنته المشكلة إلا حين صارحه أمين بأنه كان جزءا من المخطط الذي نصبته نادية للنيل من محمود. وهذا يطرح تساؤلًا: هل كان محمود ليعود لنادية إن كانت قد خانته بالفعل؟ الإجابة ببساطة هي لا، لأنه لولا تدخل أمين في الوقت المناسب، لكان محمود صفى المكتب وتوجه إلى خارج المدينة كما قال أنه سيفعل. هذا، على الرغم من أن نادية المتأكدة بالفعل من خيانة محمود استمرت معه ولم تطلقه كما فعل هو.


تحاول نادية من خلال الفيلم أن تلقن زوجها درسًا في كيفية احترام المرأة وكرامتها، حيث يمضى محمود كل وقته في العلاقات العاطفية دون أن يفكر في الزواج ويحاول التقرب منها في النادى لمدة خمس سنوات ولكنها تصده مما يضطره إلى طلب الزواج منها وتشترط عليه قبل الموافقة بأنه إذا خانها فستخونه بالمثل، مما يضطر للموافقة على ذلك الشرط. وخلال احداث الفيلم تكتشف خيانته، فيحاول الزوج طوال الوقت تبرير خيانته فقط لكونه رجلا، وأن المرأة لايمكنها ان تفعل مثلما يفعل . فتضطر نادية أن تعامله بطريقة توحى بأنها تخونه مما يجعله يعيش في عذاب وألم ويطلقها لكنها يكتشف الحقيقة في النهاية بأنها لم تخنه فيصبح ذلك درسا شديد القسوة عليه.[1]

مشاهدة الفيلم

طالعوا أيضا

صفحة الفيلم على ويكبيديا العربية