أنجيلا ديفيس

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أنجيلا ديفيس
(1944-01-26)
Angela Davis 4732117623 cropped.jpg
الاسم عند الميلاداسم الشخص عند مولده إذا كان تغيّر لاحقًا إلى اسمه القانوني الحالي. أنجيلا إيفون ديفيس
الاسم بالإنجليزية Angela Yvonne Davis
محلّ الميلاد برينجهام، ألاباما

الجنسيّة الولايات المتحدة الأمريكية
مجالات العمل حركة الحقوق المدنية في أمريكا"حركة الحقوق المدنية في أمريكا" is not in the list (الكتابة, الرسم, الأكاديميا) of allowed values for the "مجال العمل" property. و الأكاديميا و الكتابة و ناشطة سياسية"ناشطة سياسية" is not in the list (الكتابة, الرسم, الأكاديميا) of allowed values for the "مجال العمل" property.

أعمال في الويكي

أنجيلا ديفيس ناشطة يسارية نسوية سوداء، من أصول أمريكية أفريقية، وُلِدَت يوم 26 يناير 1944، في برينجهام، أوهايو بالولايات المُتَحدة الأمريكية. وتشغل حاليًا منصب مديرة وأستاذة قسم تاريخ الوعي بجامعة كاليفورنيا، كما تشغل منصب مديرة قسم الدراسات النسوية بنفس الجامعة.[1]

نشأتها

نشأت ديفيس بمنطقة تُسمى تَل الديناميت (Dynamite Hill)، عُرفت تلك المنطقة بهذا الإسم بسبب تفجير العديد من بيوت المواطنات/ين السود القاطنات/ين بتلك المنطقة من قِبَل جماعة كلو كلوكس كلان (Klu Klux Klan).

كان والدها، فرانك ديفيز، صاحب محطة خدمات. وكانت والدتها، سالي ديفيز، معلمة في مدرسة ابتدائية. كما كانت والدة ديفيس ناشطة في الجمعية الوطنية لتقدم الأشخاص الملونين (National Association For the Advancement of Colored People NAACP)، وكان شيئاً خطيراً أن يكون ارتباط سالي ديفيس علنياً بالمنظمة بسبب أنشطتها في مجال الحقوق المدنية. في مراهقتها، انتقلت ديفيس إلى مدينة نيويورك مع والدتها، التي كانت تتابع درجة الماجستير في جامعة نيويورك.[2]

دراستها

في سنتها الأولى بالتعليم الثانوي اختارت أنجيلا ديفيس الإلتحاق بمدرسة إليزابيث إيروين الثانوية (The Little Red School House and Elisabeth Irwin High School) بقرية جرينويتش، بولاية نيويورك، وهناك كانت بداية تعلمها لمبادئ الماركسية والشيوعية وكوَّنت العديد من الصداقات مع بنات وأبناء قادة الأحزاب الشيوعية في الولايات المتحدة الأمريكية.


حصلت أنجيلا ديفيس على منحة دراسية كاملة للإلتحاق بجامعة براندايز (Brandeis university)، بولاية ماساشوستس عام 1961. وهُناك إلتقت بالفيلسوف الأمريكي-الألماني هيربيرت ماركوز، في إجتماع أثناء أزمة الصواريخ الكوبية، وفي نفس الوقت بدأت تَدرِس كارل ماركس، وجون بول سارتر وألبرت كامو، وقضت أجازتها الصيفية في فرنسا.

أكملت دراستها بجامعة فراكفروت بألمانيا، وحصلت على شهادة تخرجها في الفلسفة بدرجة إمتياز عام 1965. كما حصلت على درجة الماجيستير من جامعة كاليفورنيا بسان دييجو عام 1968، وعلى درجة الدكتوراة في الفلسفة من جامعة هامبولدت بألمانيا الشرقية. وشغلت أنجيلا ديفيس منصب مدرسة مساعدة بقسم الفلسفة في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس (أوكلا) عام 1969. وفي عام 1977 أصبحت مُحاضرة بدراسات النساء والعرق، في جامعة سان فرانسيسكو.[2]

نشاطها السياسي

عام 1961، حضرت أنجيلا ديفيس مؤتمر الشباب والطلاب العالمي الثامن (the World Festival of Youth and Students) والتقت بالعديد من الطالبات والطلاب الكوبيات/ين وأصبحت مؤيدة لفيدل كاسترو ولكوبا، وعادت إلى نيويورك عام 1963، وهُناك تم التحقيق معها من قبل مكتب الاستخبارات الفيدرالي بسبب مشاركتها في مؤتمر ترعاه منظمات وكيانيات شيوعية.

في الستينيات من القرن العشرين، أصبحت أنجيلا ديفيس ناشطة نسوية راديكالية ماركسية، كما أصبحت عضوة بالحزب الشيوعي الأمريكي، وكانت تتعاون مع منظمة الفهود السود الأمريكية (Black Panther organization)، مما أدى لفصلها التعسفي من التدريس بجامعة أوكلا في عام 1970.

قادها نشاطها السياسي لإطلاق حملة أَخَوان مسجونان (Soledad Brothers)، هذان المسجونان هما جورج جاكسون و. إل. ليون، كانا من أصول أمريكية أفريقية كما كانا عضوان بمنظمة الفهود السود الأمريكي، وقد تم سجنهما في أواخر الستينيات.

في 7 أغسطس 1970، حاول جوناثان جاكسون، الأخ الأصغر لجورج جاكسون، إطلاق سراح السجناء الذين كانوا يحاكمون في محكمة مقاطعة مارين. وخلال هذه المحاولة الفاشلة، قُتل قاضي المحكمة العليا هارولد هالي وثلاثة آخرون من بينهم جوناثان جاكسون. وعلى الرغم من أن أنجيلا ديفيس لم تشارك في محاولة الاختراق الفعلية، إلا أنها أصبحت مشبوهة عندما تم اكتشاف أن الأسلحة التي استخدمها جاكسون كانت مسجلة باسمها.

هربت أنجيلا ديفيز لتفادي اعتقالها، ووُضِعَت على قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي. تم القبض عليها بعد عدة أشهر، وخلال محاكمتها عام 1972، تمت تبرئتها من جميع التهم المنسوبة إليها.

ترشحت أنجيلا ديفيس لمنصب نائبة رئيسة الولايات المتحدة كمرشحة من الحزب الشيوعي الأمريكي في عامي 1980 و 1984 مع زعيم الحزب الشيوعي جوس هول.

في عام 1977، أسست ديفيس مع زميلاتها وزملائها منظمة المقاومة النقدية (Critical Resistance)، والتي تسعى لبناء حركة دولية للعمل على هدم إشكالية صناعة السجون (The Prison Industrial Complex PIC)، ويعني هذا المصطلح "مجموع المصالح المتداخلة بين الحكومة والصناعة، والتي تستخدم المراقبة والشرطة والحبس كحلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والتي من شأنها الحفاظ وإعادة إنتاج بُنا الهيمنة والسلطة التي يستمدها الناس من خلال إمتيازاتهن/م العرقية أو الطبقية أو من خلال أنماط أخرى للإمتيازات. يُعاد إنتاج تلك البُنا من خلال طرق عديدة من ضمنها الإنتاج الإعلامي الواسع والكثيف الذي يعمل على إبقاء الصور النمطية عن الأشخاص المُلونات/ين والفقيرات/الفقراء و الكويريات/ين والمهاجرات/ين والشابات/الشباب والمجتمعات المقهورة الأخرى كمجرمات/ين ومنحرفات/ين. يتم الحفاظ على تلك البُنا أيضاً من خلال الأرباح الطائلة التي تكسبها الشركات الخاصة التي تتعامل مع السجون وقوات الشُرطة، مما يُساعد في تحقيق مكاسب للسياسيين بتصوريهم "صارمات/ين في التعامل مع الجريمة"، ويُزيد من سُلطة وتأثير حارسات/ي السجون واتحادات الشُرطة، ويَحِد من مُعارضة المجتمعات المقهورة إجتماعياً وسياسياً، والتي لاطالما طالبت بإاعدة تنظيمها وتضمينها في بُنا السلطة الإجتماعية".[3]

خطابها في مسيرة النساء، يناير 2017

في مسيرة النساء التي جاءت اعتراضاً على تنصيب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، في 21 يناير 2017، ألقت ديفيس خطابا، جاء فيه:

في لحظة صعبة في تاريخنا، فلنذكّر أنفسنا، نحن، مئات الآلاف، ملايين النساء، ومتحولو الهويّة الجنسيّة، والرجال والشباب المتجمعون هنا في مسيرة النساء، بأننا نمثل قوى التغييرالمصممّة على منع ثقافات العنصرية والأبوية-الذكورية المحتضرة من أن تنهض من جديد.

ندرك أنّنا عناصر جمعيّة فاعلة للتاريخ وبأن التاريخ لا يمكن أن يمحى مثل صفحات الانترنت. نعلم أنّنا نجتمع هذا العصر على أرض تعود للسكان الأصليين وبأننا نستلهم قيادة السكّان الأصليّين الذين لم يتخلّوا عن النضال من أجل الأرض والماء والثقافة وشعبهم بالرغم من عنف الإبادة الجمعيّة الهائل. ونحيّي بشكل خاص «ستاندنغ روك سو». لا يمكن محو نضال السود للحريّة الذي صاغ طبيعة تاريخ هذا البلد. ولا يمكن أن نُجبرَ على نسيان حقيقة أن «حياة السود مهمّة». هذا بلد تأسّس على العبودية والاستعمار، مما يعني، مهما يكن، أن تاريخ الولايات المتحدة بحد ذاته هو تاريخ الهجرة والاستعباد. إن نشر رهاب الغرباء وتوجيه التهم بالقتل والاغتصاب وبناء الجدران لن يمحو التاريخ.

لا يوجد إنسان «غير قانوني»!

إنّه النضال من أجل إنقاذ كوكب الأرض ووقف التغير المناخي وضمان حق الحصول على الماء من ستاندنغ روك سو إلى فلنت، ميشيغان، إلى غزّة. النضال من أجل إنقاذ الحيوانات والنباتات، وإنقاذ الهواء. هذه هي ساحة المعركة الرئيسيّة للنضال من أجل العدالة الاجتماعيّة. هذه مسيرة نساء ومسيرة النساء هذه تمثّل الأمل في النسويّة في مواجهة القوى الفتاكة لعنف الدولة. النسوية الشاملة والتشابكيّة التي تدعونا جميعاً للانضمام إلى مقاومة العنصرية، ورهاب الإسلام، والمعاداة للساميّة، وكره النساء والاستغلال الرأسمالي.

نعم، نحيي النضال من أجل حد أدنى للأجور. ونكرّس أنفسنا للمقاومة الجمعية. مقاومة أصحاب البلايين المستفيدين من العقارات والذين يدمّرون المدن. مقاومة خصخصة العناية الصحيّة. مقاومة الهجمات ضد المسلمين والمهاجرين. مقاومة الهجمات ضد ذوي الاحتياجات. مقاومة عنف الدولة الذي تقترفه الشرطة والذي يمارس في مجمّعات السجون. مقاومة العنف الجندري، المؤسساتي والبيتي، بالذات ضد النساء السمر المتحولات جنسياً.

حقوق المرأة هي حقوق الإنسان في كل مكان على هذا الكوكب. ولذلك نقول: الحرية والعدالة لفلسطين. نحتفل بإطلاق سراح جيلسي مانينغ الوشيك. وأوسكار لوبيز ريڤيرا. لكننا نقول أيضاً: اطلقوا سراح ليونارد بيلتييه. اطلقوا سراح موميا أبو جمال. اطلقوا سراح أساتا شكور.

نحن مطالبون في الأشهر والسنين القادمة بتصعيد مطالبتنا بالعدالة الاجتماعية وبأن نكون أكثر حماسة في دفاعنا عن الجماعات المستضعفة. وعلى أولئك الذين مازالوا يدافعون عن التفوّق العنصري لأبويّة وذكوريّة الرجل الأبيض أن ينتبهوا.

إن الـ 1459 يوماً القادمة من إدارة ترامب ستكون 1459 يوماً من المقاومة. مقاومة على الأرض، مقاومة في قاعات الصفوف، مقاومة أثناء العمل، مقاومة في فنوننا وفي موسيقانا.

ليست هذه إلا البداية، وكما قالت إيلا بيكر :نحن الذين نؤمن بالحريّة. لن نستكين حتى تجئ.

أبرز أعمالها

تتحدث أنجيلا ديفيس في هذا الكتاب عن وعيها الأولي بالعنصرية والطبقة كطفلة نشأت في برنجهام، ألاباما، وعن بداية معرفتها بمبادئ الشيوعية كطالبة شابة تدرس في نيويورك، وعن تَعرُضها وإنفتاحها على أفكار هيجل وكانط وكارل ماركس، كطالبة فلسفة في فرانكفورت، ثم تحكي عن قرارها بالإنضمام للحزب الشيوعي الأمريكي، وأخيراً عن وضعها على قائمة المطلوبين من مكتب الإستخبارات الفيدرالية الأمريكي وعن اعتقالها ومُحاكمتها. تقول أنجيلا ديفيس: "القوى التي جعلت من حياتي كما هي الآن هي ذاتها القوى التي تُشكل وتُخرب حيوات ملايين من الناس. مع تحريف بسيط لمجرى التاريخ، كان من الممكن أن يكون أُخت أو أخ غيري هم المُعتقلات/ين سياسياً، وهم أيضاً اللذين تضامن معهن/م ملايين الناس من حول العالم لإنقاذهم/ن من المحاكمة والموت".[4]


تتحدث أنجيلا ديفيس في هذا الكتاب عن حركة النساء في إطار حركة الكفاح من أجل الحصول على الحقوق المدنية وقضايا الطبقة العاملة. وهي تكشف الغطاء عن بعض الأحداث التي لم يعرف بها الكثيرات/ون في حركة المطالبة بمنح النساء الحق في التصويت، وتتحدث عن الصلة الوثيقة بين حركة مناهضة الاستعباد وبين حركة النساء لحصولهن على الحق في التصويت. كما تكشف كيف أن طبقية وعنصرية بعض النساء في حركة المطالبة بحق النساء في التصويت، قد قسمت الحركة داخلياً، وكانت رسالتها واضحة من خلال هذا الكتاب: "اذا كنا نريد المساواة ، فسوف نضطر إلى النضال من أجلها معاً".[5]


هذا الكتاب هو تحليل لموسيقى البلوز من خلال دراسة ثلاثة من أشهر مُغنيات البلوز السوداوات وأكثرهن تأثيراً من خلال عدسة نسوية. تتحدث أنجيلا ديفيس عن السياق التاريخي والإجتماعي والسياسي لإعادة تحليل عروض كل من جيرترود ما ريني وبيسي سميث وبيلي هوليداى ورؤيتهم كتجسد قوي لوعي بديل يُخالف بعمق الثقافة الأمريكية السائدة.

أساء النقاد فهم أعمال ريني وسميث وهواليداى، فلم يلاحظوا الطريقة التي وضعت بها المغنيات الثلاثة جماليات تسمح بالاحتفاء بالقيم الأخلاقية والاجتماعية والجنسية خارج الإطار التقليدي للطبقة الوسطى. من خلال ذكرها لكلمات أغاني بيني سميث وجيرترود ما ريني، وضحت أنجيلا ديفيس كيف تمتد جذور موسيقى البلوز إلى ما هو أبعد من التقليد الموسيقي لتكون بمثابة وسيلة لرفع الوعي في الذاكرة الاجتماعية الأمريكية.[6]

المراجع

المصادر