استقلال النساء

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

(أيضا: استقلالية النساء) قدرة النساء العيش في مجتمعاتهن باستقلال اقتصادي عن أسرهّن، و اعتناق أفكار مستقلّة عنهم و إبداءها، و كذلك قدرتهن على التنقل بغير حاجة إلى طلب إذن، و ذلك بعد بلوغهن سن الأهلية القانونية.

يتراوح السن القانوني الذي يُعدّ عنده الشخص كامل الأهلية ما بين 18 سنة إلى 21 سنة حسب القضاء الذي يعيش فيه الشخص. و تختلف درجة استقلالية النساء في المجتمعات المختلفة، حيث تقل في المجتمعات التقليدية و تزيد في المجتمعات الصناعية و ما بعد الصناعية، و هي ترتبط عموما بالنمط الاجتماعي السائد، و بطبيعة النظام السياسي.


أسباب الاستقلال

تتنوع أسباب استقلال النساء، فيراه البعض كخطوة عادية نتيجة لبلوغ الشخص، سواء امرأة أو رجل، سن الرشد، مما سيساعده/ها على حرية اختيار حيواتهن وعملهن ودراستهن. وفي بعض الحالات، تضطر النساء إلى الاستقلال نتيجة لعنف أو تمييز يمارس ضدهن من قبل أسرهن.

العنف الأسري

يعتبر العنف الأسري من أبرز الأسباب التي تدفع النساء للاستقلال، خصوصًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تواجه العديد منهن أشكال عديدة من العنف، سواء نفسي أو جسدي أو لفظي أو جنسي، مما يضطرهن إلى الاستقلال المكاني وترك أسرهن.

حرية الاختيار

تكون فرصة الاختيار واتخاذ القرارات أكثر صعوبة على النساء اللاتي يعشن مع أسرهن، حيث تعتبر النساء في الكثير من المجتمعات ملكية خاصة لعائلتهن، وبالتالي، تقوم العائلة باتخاذ كل القرارات بداية من اختيار المأكل والملبس والأصدقاء إلى جميع التحركات ونوع الدراسة والعمل والزواج والخطط المستقبلية بدلا عن المرأة.

الدراسة والعمل

بالإضافة إلى تحكم العديد من الأهالي في طبيعة دراسة وعمل نساء الأسرة، فلا تتوافر فرصة للعمل والترقي الوظيفي أو للدراسة في مجالات متخصصة أو درجات علمية أعلى كالماجيستير أو الدكتوراة في كثير من المدن، فيتجهن بالتالي إلى ترك مدينتهن والانفصال عن أسرهن والانتقال إلى مدينة أو بلد أخرى.

أنواع الاستقلال

الاستقلال الاقتصادي

يعد الاستقلال الاقتصادي أحد أهم أنواع الاستقلال وربما أول خطوة فيه، فطبقًا للفرضية الماركسية "من يملك يحكم" فإن أول خطوات تحكم النساء في حيواتهن ومصيرهن هو الاستقلال الاقتصادي والذى يمكنهن من اتخاذ جميع قراراتهن، والتي تشمل على اختيار مسكنهن أو دراستهن وطبيعة حيواتهن. وتقول فيرجينيا وولف في كتاب غرفة تخص المرء وحده "إذا أرادت المرأة الكتابة فعليها أن تمتلك غرفة تخصها وحدها وبعض المال، "[1] ، وترمز الغرفة إلى الاستقلال المكاني والمال إلى الاستقلال الاقتصادي. وتنطبق هذه المقولة على جميع جوانب حيوات النساء، فيمكن استبدال فعل الكتابة بأي فعل تحقق آخر، كالعمل والدراسة واختيار نمط الحياة.

الاستقلال المكاني

يقصد بالاستقلال المكاني اتخاذ المرأة مسكنا غير منزل الأسرة للإقامة فيه، سواءً في نفس المدينة أو في أخرى.

الاستقلال الفكري

الاستقلال الفكري هو أن تمتلك المرأة الحرية والقدرة على إكتشاف هويتها الفكرية واختيار أفكارها ومعتقداتها، بغض النظر عن توافقها أو عدم توافقها مع أفكار أسرتها.

الاستقلال الحركي

يرتبط مفهوم الاستقلال الحركي بمفهوم حرية الحركة والتنقل والتي تعاني الكثير من النساء، خصوصًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من عدم وجوده. ويضمن الاستقلال الحركي حرية التحرك والانتقال والسفر للنساء بحرية، بدون أن تتعرض إلى ضغوط أسرية أو مجتمعية.

التحديات التى تواجة الفتيات المستقلات

التحدي الاقتصادي
في ظل غلاء الاسعار الحالي، وعدم وجود رواتب مرضية او حتى تكفي لعيش حياة ادمية، تعانى الكثير من المستقلات في حياتهن، حيث ان الرواتب اقل بكثير من ان تكفي كل التزامات الحياة، وحتى ايجاد فرصة العمل هو ليس بأمر سهل ابدا.
الشعور بعدم الامان
حيث يقوم السكان المجاورون لهن بنبذ الفتيات اللاتى يسكن وحدهن باعتبارهن غير خاضعات للمنظومة الأسرية. لذلك من الممكن والمتوقع ان يفعلن اي شئ فيضعهن طوال الوقت تحت المراقبة او يتم التربص بهن او تتبع خطواتهن والتحرش بهن وتصل في بعض الاحيان الي افتحام منازلهن من قبل شباب المنطقة التي يعشن بها بأعتبارهن بمفردهن.
العمل
حيث يتم استغلال الفتيات في بعض اماكن العمل باعتبار انه يمكنهن التاخير لعدم وجود أسرة تراقبهن والعمل بعدد ساعات اكبر بلا مقابل، كما ان نظرات الزملاء في العمل وبالاخص من الذكور تحتوي في بعض الاحيان علي تحرشات جنسية فجة.
السكن
اصحاب العقارات لا يفضلن التأجير لفتيات يعيشن وحدهن ومن يوافق يقوم بزيادة الاسعار من حين لاخر بالإضافة إلى تدخلات حارس العقار في جميع تفاصيل حياتهن .
الوصم المجتمعي
ينظر المجتمع للفتيات المستقلات بأنهن فتيات منحرفات، فيتم نبذهن مجتمعيا. وينطبق ذلك علي كثير من الشرائح في المجتمع وينعكس علي اغلب علاقاتهن الاجتماعية.

مراجع

مصادر

  1. فيريجينا وولف، غرفة تخص المرء وحده، ترجمة سمية رمضان، ص.24