بورنوجرافيا

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

بورنوجرافيا (أيضا: مواد جنسية) مواد مرئية أو مطبوعة أو مسموعة بها وصف أو تصوير صريح لأعضاء وأنشطة جنسية، بغرض الإثارة الجنسية. يمكن للبورنوجرافيا أن تعرض عن طريق وسائط مختلفة، منها: الأفلام والفيديوهات والكتب والمجلات والصور الفوتوغرافية واللوحات والتسجيلات الصوتية. وتعتبر البورنوجرافيا من القضايا التي تتناولها النسوية منذ الموجة الثانية في إطار الدراسات النسوية حول الجنسانية وتصوير النساء في الوسائط الإعلامية السائدة. وتختلف المدارس والتوجهات النسوية حولها؛ فتعارض بعض التوجهات النسوية (كالنسوية الراديكالية) البورنوجرافيا بشكل كلي ويعتبرنها شكل من أشكال التمييز و العنف ضد النساء، وتعارض الأخريات بعض أساليب ومنهجية تلك المواد فقط. ويقع الجدل النسوي القائم حول البورنوجرافيا تحت مظلة حروب الجنس النسوية التي بدأت منذ ثمانينيات القرن الحادي والعشرين، والتي شملت آراء مختلفة حول الدعارة و العلاقات السادية والمازوخية. (بالإنجليزية: Pornography)

النسوية المعارضة للبورنوجرافيا

عارضت بعض النسويات، مثل أندريا دوركين وكاثرين ماكينون وروبين مورجان، البورنوجرافيا واعتبرنها إحدى أشكال العنف ضد النساء ونتاج ثقافي ذكوري، حيث يتم تشييء النساء جنسيًا وإستغلالهن على كافة الأصعدة، وبالتالي فهو شكل من أشكال التمييز ضد النساء. وتستعين العديد من النسويات المعارضات للبورنوجرافيا بشهادات بعض العاملات في المجال، ليؤكدن أن أغلب العاملات بالبورنوجرافيا يتم إجبارهن على ذلك، عن طريق شخص آخر أو بسبب ظروف اقتصادية واجتماعية سيئة.

في 1983، قادت النسويتين الراديكالياتين أندريا دوركين وكاثرين ماكينون حملة ضد البورنوجرافيا ورأت كلاهما أن البورنوجرافيا هي إنتهاك لحقوق المرأة المدنية، وفي 1983، عمل كلاهما على الدفع بتشريع يعترف بالإباحية كشكل من أشكال التمييز الجنسي وتجريم إنتاج ونشر واستخدام المواد البورنوجرافية في الولايات المتحدة. عرفت كل من دوركين وماكينون البورنوجرافيا بأنها: "إخضاع جنسي صريح للنساء عن طريق الصور والكلمات".[1] وفي شهادتها أمام المحكمة سنة 1986، أشارت دوركين إلى أن 65%-75% من النساء التي تعمل بالبورنوجرافيا عانين من سفاح قربى وعنف جنسي في طفولتهن.[2] وأشارت ماكينون أن جميع النساء التي تعمل في البورنوجرافيا يتعرضن إلى عنف جسدي و نفسي و اقتصادي أثناء عملية إنتاج تلك المواد، حتى وإن ظهر في تلك المواد أنهن يستمتعن بما يؤدين.[3]

وتندد بعض النسويات بطبيعة مواد البورنوجرافيا التي تصور السيطرة الذكورية وإذلال النساء و تعنيفهن بشكل مثير جنسيًا، وبالتالي تعمل البورنوجرافيا على زيادة معدل جرائم الاغتصاب و التحرش الجنسي، فتقول روبين مورجان: "البورنوجرافيا هي النظرية، الاغتصاب هو التطبيق"[4]. وتقول آن إيتون أن البورنوجرافيا تصور النساء على أنهن كائنات ثانوية، وبالتالي تعيد إنتاج "الآليات والمعايير والخرافات" التي تدعم وضع النساء غير المنصف. وتشير النسويات إلى أن البورنوجرافيا تعيد إنتاج خرافات حول الاغتصاب، كالخرافة التي تقول أن النساء في حقيقة الأمر يردن أن يتم اغتصابهن، وأن المرأة عندما تقول "لا" فهي تعني "نعم"، وتضيف ماكينون "لا أحد يصدق النساء التي تتهمن الرجال بالاعتداء الجنسي، فالرؤية البورنوجرافية لهن هي: إنهن حتمًا يرغبن ذلك. إن جميعهن يرغبن ذلك". [1]

آراء نسوية داعمة للبورنوجرافيا

دافعت بعض النسويات، مثل بيتي فريدان وكيت ميليت وويندي كامينر وجامايكا كينكايد، عن البورنوجرافيا التي تصور جنسانية النساء بشكل إيجابي، بدون تشييء وتحقير للنساء. ورأت النسوية الإيجابية جنسيًا أن أيدولوجية النسويات الراديكاليات والنسويات المعارضات للبورنوجرافيا، فيما يخص جنسانية النساء، تعمل على قمع النساء مثل الأيدولوجيات البطريركية، حيث أنها تتجاهل فاعلية النساء ورغبتهن الجنسية. وقالت إلين ويليس: "إن الإدعاء الذي يقول أن البورنوجرافيا هي عنف ضد النساء، تمثل رمزًا لفكرة العصر ما بعد الفيكتوري التي كانت تدعي أن الرجال يرغبن بممارسة الجنس، بينما النساء تتحمله فقط".[5]

مراجع

مصادر


حروب الجنس النسوية
تصنيفات حروب الجنس النسوية صفحات [[بورنوجرافيا]]
بورنوجرافيادعارةعلاقات سادية ومازوخيةنسوية إيجابية جنسياآراء نسوية حول الميول الجنسية