مقابلة: نضالات الأفغانيات ضد النظام الأبوي والإمبريالية والرأسمالية

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
شعار ويكي الجندر.svg
مقابلة
ترجمة إسلام الخطيب من الإنجليزية
تحرير
بيانات الأصل:
العنوان الأصلي Interview: Afghan Women’s Struggles against Patriarchy, Imperialism & Capitalism
المصدر Komun Academy
تأليف غير معيّن
تاريخ النشر 2019-09-20
تاريخ الاسترجاع 2021-08-17
مسار الأصل https://komun-academy.com/2019/09/20/interview-afghan-womens-struggles-against-patriarchy-imperialism-capitalism/


قد توجد وثائق أخرى من نفس المصدر مصنّفة على تصنيف:وثائق مصدرها Komun Academy

{{#createpageifnotex:تصنيف:وثائق فضائية|{{صفحة_تصنيف_نوع_وثائق}}}} {{#createpageifnotex:تصنيف:وثائق مصدرها Komun Academy |{{صفحة_تصنيف_مصدر_وثائق}}}}



لعقود عديدة، تأثرت النساء في أفغانستان بالحروب واحتلال بلادهن. غالبًا ما استغلت القوى الإمبريالية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، محنة الأفغانيات، لتبرير وإضفاء الشرعية على سياسات الترويج للحرب في المنطقة. ومع ذلك، كانت النساء في طليعة محاربة كل من القوى الإمبريالية والأصولية.

فيما يلي مقابلة أجرتها ناشطات في الحركة النسائية الكردية مع سامية وليد، ناشطة في الرابطة الثورية لنساء أفغانستان (RAWA). نُشرت لأول مرة باللغة الألمانية في كوردستان ريبوت.

١- هل يمكنك أن تخبرينا عن تاريخ ومهمة RAWA؟ كيف كانت ظروف المرأة الأفغانية عندما تأسست منظمتكن لأول مرة؟ ما هو دوركن في المجتمع؟ كيف تنظمن أنفسكن؟

الرابطة الثورية لنساء أفغانستان (RAWA)، هي أقدم منظمة نسائية في أفغانستان تناضل من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعلمانية. أسست المنظمة الطالبة الجامعية مينا عام 1977، بمساعدة بعض الطالبات الجامعيات الأخريات في كابول. عنذما كانت في الثلاثين من عمرها فقط، اغتيلت مينا في كويتا، باكستان في عام 1987 على يد عملاء KHAD (فرع KGB بأفغانستان) بمساعدة عصابة قلب الدين حكمتيار الأصولية المتعطشة للدماء. ما يُميز اتحاد RAWA عن الجمعيّات الأخرى هو حقيقة أننا منظمة سياسية. عندما أُسست RAWA، كانت أفغانستان تحت اضطهاد الحكومة العميلة للاتحاد السوفيتي وبعدها الغزو الروسي، وشعرت مينا أن النضال من أجل الاستقلال والحرية والعدالة لا ينفصل عن النضال من أجل حقوق النساء. بعد استشهاد مينا، واصلت RAWA القتال ضد الأصوليين الإسلاميين الأفغان وداعميهم الدوليين، وما زالت تقوم بذلك حتى اليوم.

لا تزال RAWA تعمل بشكل غير علني في معظم أنحاء أفغانستان ولكنها تواجه صعوبات هائلة. في حين يسيطر القادة الجهاديون، وهم أمراء حرب لهم ماضي دامي من الجرائم المروعة، على الحكومة والبرلمان الحاليين، ولديهم ممالكهم المنفصلة في أجزاء مختلفة من أفغانستان. عبد الله عبد الله، الرئيس التنفيذي لأفغانستان، هو أحد هؤلاء القادة الجهاديين الذين ينتمون إلى عصابة شوراع نزار الإجرامية. الأمر الذي شكّل وضعًا خطيرًا لنا، فهؤلاء البلطجية أكبر أعدائنا ولا يترددون في عرقلة عملنا وإلحاق الأذى بنا. في أجزاء أخرى من أفغانستان حيث يسيطر أصوليو طالبان، تواجه RAWA نفس القمع. يستخدم جميع أعضائنا أسماء مستعارة لحماية أنفسنا ولا يمكننا أبدًا الإعلان عن عملنا. على الرغم من هذه العقبات، لا يزال من الممكن بالنسبة لنا مواصلة أنشطتنا السياسية في معظم أنحاء البلاد بسبب تواصلنا مع السكان المحليين وحقيقة أن كراهيتهم لهؤلاء المجرمين تترجم إلى دعم لنا.

تشمل أنشطتنا السياسية نشر مجلاتنا ومقالاتنا، وتعبئة النساء للوصول إلى هذا الوعي والانضمام إلى نضالنا. نقوم بجمع وتوثيق أعمال القتل والاغتصاب والنهب والابتزاز وغيرها من الجرائم التي ارتكبها أمراء الحرب في المناطق النائية من أفغانستان. كما تقوم أنشطتنا الاجتماعية بتوفير التعليم للنساء (ليس فقط فصول محو الأمية ولكن الوعي الاجتماعي والسياسي بحقوقهن وكيفية تحقيقها)، والمساعدات الطارئة وإنشاء دور الأيتام والأنشطة المتعلقة بالصحة.


٢- ما هو تحليلكن للنظام الأبوي؟ بأي طرق يرتبط بالدولة والإمبريالية والرأسمالية؟

يتم دعم النظام الأبوي ورعايته باستمرار من قبل الحكومات الإقطاعية والرأسمالية والإمبريالية الرجعية في جميع أنحاء العالم لمحو دور النساء في المجتمع، وخاصة في السياسة. ترى الحكومات من جميع الأنواع، ولا سيما الحكومات الإقطاعية المرتبطة بالمستعمرين الإمبرياليين مثل الحكومة في أفغنستان، أن قوة ووعي النساء يمثلان تهديدًا خطيرًا لهيمنتهم، وقد استخدموا وسائل مختلفة لوقف نموهم ووعيهم. بالنظر إلى أن مثل هذه الحكومات معادية للناس بطبيعتها ولا يمكن أن تستمر إلا من خلال قمع الجماهير ونضالهم، فإن قمع النساء هو هدفهم الأساسي. من خلال تقوية الخطاب المعادي للمرأة، يحرمون النساء من جميع حقوقهن وبالتالي يشلون نصف المجتمع وبالتالي يمكن ضمان عدم نضال ومقاومة المجتمع. هذه الحكومات لا تتخذ أبدًا أي خطوات لتحرير النساء، بل تشدد الخناق عليهن. أصبح وضع الأفغانيات اليوم أكثر كارثية من أي وقت مضى، غزت الولايات المتحدة أفغانستان بحجة "حقوق المرأة" ولكن الشيء الوحيد الذي جلبته على نسائنا في السنوات الثمانية عشر الماضية هو العنف والقتل و العنف الجنسي والانتحار والتضحية بالنفس وغيرها من المصائب. جلبت الولايات المتحدة إلى السلطة ألد أعداء الأفغانيات، الأصوليين الإسلاميين، وارتكبوا خيانة لا تُغتفر ضد نسائنا المعذبات. كان هذا تكتيكهم على مدى العقود الأربعة الماضية من خلال رعاية الجهاديين وطالبان وداعش، وهم جميعًا عناصر أصولية إسلامية وليسوا مجرد مجرمين قتلة، بل كارهين للنساء أيضًا، قامت الولايات المتحدة عمليًا بقمع نسائنا.


٣- كيف تربطن بين تحرير النساء ومقاومة الاحتلال؟

نرى تحرير الأفغانيات في تحررهن من المستعمر الإمبريالي والأصوليين الإسلاميين والحكومة العميلة. ترتبط حرية المرأة ارتباطًا مباشرًا بمقاومة النساء ونضالهن الثوري ضد السبب الرئيسي لمعاناتهن ومصائبهن، أي المحتلين وأتباعهم الداخليين. نعتقد أن الأصوليين والجماعات القاتلة والفاسدة المتورطة في القتل والنهب وغيرها من الجرائم والغدر ليس لها مصدر دعم إلا قوى أجنبية، والتي بدونها لن يعيشوا يوماً واحداً. من خلال رفع مستوى الوعي السياسي لدى النساء وفضح هؤلاء الأشخاص على أنهم السبب الجذري لمأسيهن، نريد تنظيم النساء في صراع مرن ضدهن، حيث سيتم إبادتهن بسهولة كما خلقهن أسيادهن الأجانب.


٤- لقد تم استغلال حقوق الأفغانيات بشكل خاص من قبل الإمبريالية الأمريكية لتبرير وإضفاء الشرعية على غزو أفغانستان. بأي الطرق قوضت هذه الرواية نشاط نسائكن على الأرض؟

إن الولايات المتحدة بارعة في تشتيت النضال الثوري والسياسي للناس، وخاصةً النساء. في السنوات الثمانية عشر الماضية، بالإضافة إلى دعم العناصر الأكثر مناهضة للنساء في جميع أنحاء أفغانستان والتأكد من أن هذه العناصر لا يمكن المساس بها، أدخلت الولايات المتحدة تيارًا من النساء المتعلمات في الحكومة والمؤسسات الأخرى والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والشبكات النسائية، وذلك لغرض مزدوج؛ أولاً، إستخدام هؤلاء النساء لخداع العالم بشأن الوضع الحقيقي للمرأة الأفغانية وتقديمهن على أنهن إنجاز الحرب الأميركية. ثانيًا، من خلال أخذ مثل هؤلاء النساء المتعلمات تحت جناحها، فإنها تتأكد من عدم انضمامهن إلى النضال الثوري، وبالتالي حرمان الحركة النسائية من أشخاص ذوي قيمة. في الآونة الأخيرة، اجتمعت مجموعة من النساء المتعطشات للسلطة من "شبكة المرأة" مع غلبالدين حكمتيار "كممثلات" للمرأة الأفغانية. وغلبالدين هو أحد أكثر المجرمين الكارهين للنساء المتعطشين للدماء والمعروف بإلقائه الحمض على وجوه النساء في أيام شبابه، ذهبن لمقابلته لتبييض حزبه الإسلامي الكاره للنساء، كل ذلك من أجل الشهرة والسلطة والمال. نساء مثل فوزية كوفي وحبيبة سرابي وسيما سمر وآخريات يجلسن مع مجرمي الجهاديين وطالبان مقابل المال والسلطة، ويقدمن أنفسهن غدرًا كممثلات لنساء أفغانستان المضطهدات. هؤلاء النساء يتجاهلن جلد النساء ورجمهن من قبل طالبان ويشيرن إلى برامجهن "الجيدة" للنساء إذا انضممن إلى الحكومة! هؤلاء النساء يقفن إلى جانب السلطات الحاكمة كخاونة لنسائنا المعذبات وليس لهن روابط أو تعاطف مع النساء الأفغانيات.


٥- لماذا قررت RAWA البقاء في أفغانستان أو في المنطقة، بدلاً من نقل أنشطتها إلى أوروبا/الدول الغربية؟ ما رأيك في التحول إلى المنظمات غير الحكومية المتزايد في أفغانستان ودول أخرى في الجنوب العالمي برعاية المؤسسات الغربية؟

تؤمن RAWA أنه لا يمكن أن تتحول إلى حركة قوية إلا بدعم من الجماهير، ويأتي هذا الدعم من خلال البقاء والعمل في أفغانستان، حتى لو كان الوضع أشبه بالجحيم. يثق الناس فقط بالمنظمات الثورية التي تقف إلى جانبهم في الممارسة العملية وتنشط داخل البلاد. لقد أظهرت تجربتنا أن المنظمات التي اقتطعت جذورها من أفغانستان وانتقلت إلى أوروبا ودول أخرى قد تم حلها بشكل مخجل. أحد أسباب عيش RAWA لهذه الفترة الطويلة والاستمرار في نضالها هو أننا اخترنا البقاء في أفغانستان على الرغم من الوضع الدموي.

المنظمات غير الحكومية هي جزء رئيسي من العمود الفقري للإمبريالية في بلدنا. نعتقد أن التحول إلى المنظمات غير الحكومية يكاد يكون بنفس خطورة تشكيل الحكومة الدُمية في أفغانستان. المنظمات غير الحكومية التي تم تشكيلها في أفغانستان تعمل جميعها تقريبًا بتمويل من الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى. إنهم مرتع لتجنيد الشباب لتشكيل الحكومات الدمية المستقبلية في أفغانستان والتي سيكون لها مظهر حكومة ديمقراطية حديثة، ولكن سيتم غسل دماغها لتكون بمثابة أتباع أكثر ولاء لهذه السلطات. تُستخدم المنظمات غير الحكومية أيضًا لامتصاص القومية والنضال الثوري من رؤوس شبابنا من خلال منحهم رواتب ضخمة ونقلهم إلى الخارج. من الثابت أن أياً من هذه المنظمات غير الحكومية لا يخدموا الناس والنساء، بل هم ببساطة يرفعون شعارات "إعادة الإعمار" و"مساعدة الناس" لإخفاء أغراضهم الحقيقية.


٦- تعرضت أفغانستان للغزو والاستغلال والهجوم وإلحاق أضرار جسيمة من قبل القوات الإمبريالية على مدى العقود الماضية. وقد أثر هذا على النساء بشكل خاص. على الرغم من أن RAWA قادت حملات لوضع العنف الجنسي المنهجي الذي تمارسه طالبان أمام العدالة، فقد رأينا الفاسدين الكارهين للنساء يرتقون إلى مناصب سياسية عالية بدعم من الولايات المتحدة. كيف تحللين العنف الجنسي في الحرب؟ بأي طرق استخدم العنف الجنسي كأداة حرب في أفغانستان؟ وكيف تبدو العدالة للمرأة الأفغانية من وجهة نظرك؟

كما هو حال كل صراعات في معظم تاريخنا، فالهدف الرئيسي للحرب والصراع في أفغانستان هو النساء والأطفال؛ فهم أكثر الأهداف ضعفًا من منظور الجماعات الأصولية التي عصفت بأمتنا لما يقرب من ثلاثة عقود حتى الآن. أصبح الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي منتشرًا بعد أن وصل الجهاديون، الذين أنشأتهم ورعتهم ودعمتهم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وباكستان، إلى السلطة في عام 1992 بعد هزيمة السوفييت. أنقسمت الفصائل المختلفة من أمراء الحرب الجهاديين على أسس عرقية بقيادة غلبالدبن وبرهان الدين رباني وعبد الرب رسول سياف وكريم خليلي وأحمد شاه مسعود وعبد الرشيد دوستم، الذين نهبوا واغتصبوا سكان كابول. تم اختطاف النساء ووضعهن في الأقبية والمباني الخالية وتعرضن للاغتصاب والتعذيب بشكل متكرر. قُتل معظمهن في نهاية المطاف وعُثر على جثثهم المشوهة بعد أن غادر أعضاء الفصيل منطقة معينة. روايات هؤلاء النساء بمثابة قصص رعب وكوابيس.

لا يمكن تحقيق العدالة للنساء إلا من خلال الإبادة الكاملة للحكومة الحالية المكونة من عناصر أصولية إسلامية وتنازلات أمريكية أخرى. يحتاج زعماء الأحزاب الإسلامية الأصولية المتورطة في جرائم الحرب، ولا سيما ضد النساء، إلى المحاكمة والمعاقبة. بمجرد أن تنجز نسائنا هذه المهمة، يمكننا القول إن العدالة قد تحققت.


٧- في البلدان التي مزقتها الحروب، غالبًا ما تتعرض المرأة للإيذاء وإسكات أثناء الحرب والسلام على حد سواء. يبدو كما لو أن الإرادة والسلطة والمطالب السياسية مهمشة في جميع مراحل الصراع، حتى في جهود صنع السلام. في حالات نادرة، يتم إضفاء الطابع الرمزي على النساء كضحايا يبكين وعاجزات وغير قادرات على التحدث عن أنفسهن. ما هو دور المرأة الأفغانية من أجل السلام والعدالة؟

بالنسبة للمرأة الأفغانية، لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال العدل، ولا يمكن تحقيق العدالة إلا بتحرير أفغانستان من الاحتلال الأجنبي والأصولية الإسلامية. إبعاد هؤلاء الخونة والقتلة عن السلطة، واضطهادهم وعقابهم هو العدالة التي تسعى إليها النساء من أجل السلام والازدهار والديمقراطية الحقيقية. وهذا يمكن تحقيقه من خلال النضال المنظم للمرأة الواعية.

إن محادثات السلام الجارية بين الولايات المتحدة وطالبان والعديد من الشخصيات الأفغانية البارزة، بما في ذلك النساء، هي ملح على جروح نسائنا. إن النساء المزيفات اللواتي يدعين تمثيل النساء هن ألد أعداءهن ويتفاوضن مع أخطر أعداء النساء لمنحهن المزيد من القوة والمال أكثر مما لديهن بالفعل.


٨- ما هو نوع المجتمع الذي تناضلن من أجله؟ ما هي الجهود التي تبذلنها لتحقيق اليوتوبيا الخاصة بكن هنا والآن؟

نحن نناضل من أجل مجتمع مستقل وحر وديمقراطي يعمل على أسس العدالة الاجتماعية، حيث النساء والرجال متساوون في كل جانب. الطريق إلى ذلك طويل وشاق وهي مهمة ضخمة لتعبئة النساء وتنظيمهن في حركة كبيرة، لكننا نعتقد أنه لا يوجد خيار آخر لتحقيق هذه القيم.


٩- ماذا تعني حرية النساء لك ولحركتك؟

حرية النساء بالنسبة لنا هي مشاركتنا في كل مجالات المجتمع المبنية على الاستقلال والديمقراطية والعلمانية والعدالة الاجتماعية، إنها مساواتنا الكاملة مع الرجال في كل جانب. هذه الحرية والمساواة مرتبطة مباشرة بالسياسة والمجتمع. وحده مجتمع خالٍ من الاحتلال والفيروس الأصولي الكاره للمرأة، حيث يتم تطبيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، يمكن أن يكسر أغلال العنف ضد المرأة ويستوعب الحرية الكاملة، بما في ذلك حقوق النساء.


١٠- بصفتنا الحركة النسائية الكردية ، نعلم أن منظمة راوا تقدر العالمية باعتبارها جانبًا مهمًا من جوانب المقاومة والتحرير. نزلت النساء في أفغانستان إلى الشوارع دعما لثورة النساء في روجافا. ما هي أفكارك حول نضال المرأة في روجآفا أو في كردستان بشكل عام؟ ماذا يمكن ان نتعلم من بعضنا البعض؟

لقد كان نضال وتضحيات لبؤات كردستان مصدر إلهام وقوة لنا، لقد أعطانا نضالهم ضد داعش والمجرمين الآخرين العالقين في العصور الوسطى دروسًا ضخمة. نحن نعلم أنه لا توجد قوة على وجه الأرض يمكنها الوقوف في وجه المقاومة الحقيقية الجماهيرية. نعلم للمرة المليون أنه لا يمكن للنضال أن ينجح بدون مشاركة النساء، نتفهم التضحيات التي يجب أن نقدمها من أجل تحقيق مجتمع أحلامنا. عندما نسمع اسم داعش في أفغانستان نربطه بنساء كردستان العازمات والشجاعات، وليس بالإرهاب الذي يشنه في بلدنا. نعتقد أنهن قابلين للهزيمة ولا يحظون بفرصة في مواجهة حركة نسائية حقيقية. بينما من الواضح أننا نؤمن بهذه الأشياء كما وطأت أقدامنا هذا الطريق، فإن هذا الصراع هو دليل مشرق على معتقداتنا.


١١-فيما يتعلق بالنضال العالمي للنساء من أجل الحرية، ما هو برأيك الطريق للمضي قدمًا لكي نعمل معًا في معارك مشتركة ضد النظام الأبوي وأنظمة العنف والقمع الأخرى؟

تؤمن RAWA بأن التضامن الدولي مع المنظمات والأحزاب الساعية إلى الاستقلال وتكافح للحرية والديمقراطية والتقدمية هو جزء حيوي من نضالنا الداخلي. يتلاقى صراعنا مع صراع الشعب الكردي لأن معظم أعدائنا متشابهون في طبيعتهم. نحارب الإمبريالية ومرتزقتها الأصوليين. في هذه النقطة، علينا أن نشارك خبراتنا ودروسنا حتى نتمكن من خوض هذا الصراع الشاق بشكل أفضل.