وثيقة:الاضطراب الجنسي: تشنج المهبل

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Emojione 1F4DC.svg

محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.

تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.

Circle-icons-document.svg
مقالة رأي
تأليف كلما
تحرير غير معيّن
المصدر كلما
اللغة العربية
تاريخ النشر غير معيّن
مسار الاسترجاع https://www.koullama.org/vaginismus
تاريخ الاسترجاع 2019-01-19
نسخة أرشيفية https://archive.fo/QAwEj



قد توجد وثائق أخرى مصدرها كلما



الاضطرابات الجنسية هي مصطلح يجمع العديد من الاضطرابات المفصلة مثل:

اضطرابات الرغبة الجنسية

اضطرابات الإثارة الجنسية

اضطرابات النشوة الجنسية

اضطرابات الألم الجنسي

تظهر بمختلف الأعراض مثل: الألم أثناء الجنس (قد يكون خارجي في المهبل والفرج، أو أعمق في منطقة الحوض)، مواجهة صعوبة أو عدم قدرة على الإيلاج، انخفاض أو انعدام الشهية الجنسية، صعوبة في الوصول للنشوة الجنسية.

تعتبر الاضطرابات الجنسية مشكلة شائعة عند النساء، قد تؤدي إلى عدم الرضى نفسيا وجسديا، وتؤثر بشكل كبير على جودة الحياة.

يعتمد التشخيص بالاضطراب الجنسي على تجربة المرأة ونظرتها للأعراض، فمثلا إذا كانت هذه الأعراض لا تزعجها ولا تؤثر على جودة حياتها أو تجربتها الجنسية فلا تعتبر اضطرابا، ويشترط أن تستمر الأعراض لستة أشهر على الأقل لاستبعاد المؤثرات المؤقتة مثل الضغوطات.

الاضطرابات الجنسية عند المرأة غالبا ما يتم تجاهلها مجتمعيا وطبيا، تجربة المرأة الجنسية لا تعطى أهمية وتحصل افتراضات خاطئة بأن الألم، البرود الجنسي، وغيرها من الأعراض هي ارتباطات طبيعية بالمرأة. الحديث عن المشاكل الجنسية غير مقبول مجتمعيا، والوصول إلى الرعاية الصحية غير ميسر للجميع. إضافة إلى ذلك، يصعب الوصول إلى مختصين يتعاملون مع هذه الاضطرابات بجدية، في الواقع لا يتم تدريب الطبيبات/الأطباء للتعامل مع المشاكل الجنسية للنساء، تقلل معاناتهن، ويتم إلقاء اللوم بدون تقصي على أفكار ونفسية المرأة.

سنتحدث في هذه السلسلة عن الاضطرابات الجنسية الأكثر شيوعا عند المرأة ابتداء بتشنج المهبل

اضطرابات الألم الجنسي

(Vaginismus) تشنج المهبل

تشنج المهبل هو أحد أنواع اضطرابات الألم الجنسي، يمكن تعريفه بصعوبة الإيلاج في المهبل، سواء كان بإدخال إصبع، سدادة قطنية، لعبة جنسية، أو قضيب، قد تكون دائمة أو متكررة، وقد يصاحبها آلام أو تشنج بالعضلات.

لا توجد أسباب واضحة لاضطراب تشنج المهبل لكن ترتبط به عدة عوامل قد تكون نفسية مثل التعرض لتجارب جنسية مؤلمة، العنف الجنسي، الخوف من الحمل، الترهيب من الرغبات الجنسية في الطفولة أو تعلم أن الجنس مؤلم، الحدود الجنسية الدينية، وقلة التعليم الجنسي.

أو قد تكون عوامل جسدية مثل الالتهابات، الإصابات في الفرج أو المهبل سواء كانت من عمليات جراحية، علاج إشعاعي، ولادة، أو أي مصادر أخرى، الأورام في المهبل، العيوب الخلقية في الأعضاء الجنسية وإكليل المهبل، بعض أمراض الجهاز التناسلي مثل البطانة الهاجرة.

أعراض تشنج المهبل تعتمد على شدة الاضطراب، منها الخوف، القلق، أو الألم عند الإيلاج، تشعر البعض أن محاولة الإيلاج كأنها اصطدام بجدار مغلق، يصعب إجراء فحوصات المهبل، استخدام السدادات القطنية أو إخراجها، وهذا ما قد يشير إلى وجود تشنج بالعضلات وما يميز تشنج المهبل عن بقية اضطرابات الألم الجنسي.

يتم تقسيم تشنج المهبل إلى نوعين: أولي إذا كانت جميع تجارب الإيلاج عند المرأة مؤلمة، أو ثانوي إذا سبق للمرأة القيام بالإيلاج بدون ألم لكن بدأت تشعر بالألم في تجارب تالية، يمكن استخدام هذا التقسيم للبحث عن أسباب التشنج المهبلي والعلاج المناسب له.

يعتبر تشنج المهبل ظاهرة شائعة عند النساء وهي الأكثر تأثيرا على الحالة النفسية والاجتماعية بين اضطرابات الألم الجنسي، لكن في الغالب لا يتم الوصول إليها طبيا لعدة أسباب من بينها:

شعور النساء بالخجل والخوف من الحديث عن تجاربهن الجنسية

عدم المعرفة بالأعضاء الجنسية والعملية الجنسية الطبيعية، تعتقد الكثيرات أن الألم أو صعوبة الإيلاج جزء من العملية

عدم الكشف عن الاضطرابات الجنسية، يتجنب الطبيبات/الأطباء سؤال المريضات عن الرضا الجنسي خوفا من الإحراج، أو بسبب القيود الاجتماعية

عدم التطرق للاضطرابات الجنسية في سنوات التعليم والتدريب الطبية، وقلة خبرة الطبيبات/الأطباء في التعامل معها

يتم الافتراض جهلا أن الجنس لا يشكل أهمية عند المرأة إما بسبب حالتها الاجتماعية، أو عمرها، أو فقط لكونها امرأة

بالإضافة إلى التجاهل الطبي، لا يوجد اهتمام علمي كافٍ لمواجهة هذه الاضطرابات، الأبحاث المتعلقة بالاضطرابات الجنسية عند المرأة غير متقدمة، والتجارب البحثية غير كافية لإثبات طريقة موثوقة لتشخيص أو علاج تشنج المهبل.

يعتمد وصف العلاج على شدة الاضطراب، الأعراض التي تواجهها المرأة، وما تستطيع القيام به، من خيارات العلاج المتوفرة حاليا

العلاج الطبيعي

يهدف العلاج الطبيعي إلى تطوير الوعي والتحكم بالعضلات المحيطة بالمهبل، تحسين تحرك العضلات، التخفيف من الألم، والتخلص من قلق الإيلاج. يتم استخدام طرق مثل التنفس، الاسترخاء، إزالة التحسس، استخدام موسعات المهبل، وتدريب عضلات قاع الحوض.

العلاج الدوائي

يستخدم البعض مخدر موضعي، أدوية لاسترخاء العضلات، أو أدوية للتخلص من القلق، تم أيضا تجربة استخدام حقن البوتكس لإرخاء العضلات.

العلاج النفسي

يبحث عن الخلفية النفسية للشعور بالخوف، القلق، أو الألم عند الإيلاج، قد يكون العلاج موجه للمرأة بشكل شخصي أو قد يكون موجه للمرأة وشريكها/شريكتها.

تشنج المهبل لا يشترط أن يتعارض مع القدرة على الاستثارة الجنسية، قد لا يؤثر على الرغبة الجنسية أو إمكانية الوصول إلى النشوة، تستطيع بعض المصابات بالاضطراب ممارسة الجنس بصورة طبيعية والوصول إلى الرضا بدون إيلاج، تذكري أن خيارات الجنس متعددة ولا يشترط أن تتضمن الإيلاج. بإمكانهن أيضا استخدام أدوات خارجية للوقاية من دم الحيض، واللجوء للتخدير عند الحاجة إلى فحص مهبلي، وهذا ما يجعلهن لا يواجهن أي مشاكل مع الاضطراب ويجنبهن الحاجة إلى العلاج.

من المهم الحديث عن رغباتك الجنسية والصعوبات التي تواجهينها مع شريكك/شريكتك، الاضطرابات الجنسية وتشنج المهبل لا يفترض أن تقلل من قيمتك أو ما تستحقينه من الطرف المقابل في العلاقة، الصراحة في الحديث عن تجربتك ومشاعرك تساهم في زيادة ثقتك، تحسين حالتك النفسية، تساعدك على العلاج، وتقوي علاقتك أيضا.

لا تجبري نفسك على القيام بعلاقة جنسية فقط لإرضاء الطرف المقابل، الجنس فعل متبادل ويفترض أن يسعد الطرفين، لك كامل الحق في رفضه متى ما ضايقك. قد يساعد عند الرغبة في القيام بالإيلاج تجربة وضعيات مختلفة، حجم القضيب لا يؤثر بقدر تأثير التواصل الجيد وراحتك النفسية مع الشريك/ة، كوني في موضع التحكم وحددي السرعة والطريقة المريحة لك.

المصادر

  1. Auwad WA, Hagi SK. Female sexual dysfunction: what Arab gynecologists think and know. Int Urogynecol J. 2012;23(7):919-927. doi:10.1007/s00192-012-1701-7
  2. Buster JE. Managing female sexual dysfunction. Fertil Steril. 2013;100(4):905-915. doi:10.1016/j.fertnstert.2013.08.026
  3. Pacik PT, Geletta S. Vaginismus Treatment: Clinical Trials Follow Up 241 Patients. Sex Med. 2017;5(2):e114-e123. doi:10.1016/j.esxm.2017.02.002
  4. Lahaie M-A, Boyer SC, Amsel R, Khalifé S, Binik YM. Vaginismus: a review of the literature on the classification/diagnosis, etiology and treatment. Womens Health (Lond Engl). 2010;6(5):705-719. doi:10.2217/whe.10.46