وثيقة:المحاسبة المجتمعية.. هكذا تحدث بشكل عملي

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Emojione 1F4DC.svg

محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.

تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.

Mada Masr Logo.png
مقالة رأي
العنوان سلسلة - المحاسبة المجتمعية.. هكذا تحدث بشكل عملي
تأليف مدى مصر
تحرير غير معيّن
المصدر مدى مصر
اللغة العربية
تاريخ النشر 2018-11-30
مسار الاسترجاع https://madamasrmirrored.appspot.com/madamasr.com/ar/2018/11/30/feature/مجتمع/سلسلة-المحاسبة-المجتمعية-هكذا-تحدث-بش/
تاريخ الاسترجاع 2018-12-01
نسخة أرشيفية https://archive.fo/zP8Eh



قد توجد وثائق أخرى مصدرها مدى مصر



«كيف نبدّل وجه عالم سمته العنف، ونسوق الحكومات في جبروتها إلى الحساب، ونَجبُر الكسر الذي خلّفه الظلم المتجدد جيلاً بعد جيل.. إن كنّا عاجزين عن منع المناضلين المخلصين داخل حركات التحرُّر من انتهاك شركائهم، أو التحرش برفاقهم جنسيًا، أو إلحاق غير ذلك من صور الأذى بالناس في أوساطنا؟».. هكذا تكتب كوني برك في مقال من ثلاثة مقالات عن المحاسبة المجتمعية تنشرها «مدى مصر».

لقد سعت جماعات شتى في مختلف بقاع العالم إلى معالجة وقائع العنف الجنسي، و العنف ذي الأسباب والدوافع الجندرية بأسلوب المحاسبة المجتمعية. يلجأ الناس إلى هذا الأسلوب حين لا يكون اللجوء إلى الشرطة ممكنًا أو واقعيًا أو مقبولاً؛ إما خشيةً لما يفعله نظام العدالة الجنائية من تعميق لأثر الصدمة عند الناجين بعد الاعتداء، وإما لأن أطراف الواقعة ينتمون إلى مجموعات مهمَّشة فاللجوء إلى الشرطة يعرضهم إلى عنف أو انتهاكات أخرى من قِبلها، وإما لنقدٍ عندهم لنظام العدالة الجنائية عمومًا، وإما لانعدام القوانين والأنظمة المختصة بالعنف الجنسي.

عمليات المحاسبة المجتمعية تستوجب عادةً انخراط عدد من الأشخاص المخلصين في العمل مع الناجي والمعتدي، وتستغرق سنة تقريبًا. تتمحور الجهود حول الناجي، وتحمل المعتدي على أن يتأمّل الأذى الذي سببه ويُقرّ به، وبتلك الجهود تتغير المجتمعات تغيُّرًا جذريًا — لكن نيل تلك المقاصد ليس سهلًا، فكيف تُنفَّذ عمليات المحاسبة؟

هذه المقالات التي اختار «مدى مصر» نشرها هي ترجمات عن نسخ مختصرة من مقالات كتبها أشخاص نشطوا في عمليات المحاسبة المجتمعية زمنًا طويلاً ونُشرت بدءًا بالإنجليزية.

أول مقال بعنوان «بين أيدينا»، وتحكي فيها المعلمة آنا كلاريسا رُها دُراسو كيف تحول درس عن المحاسبة المجتمعية إلى عملية محاسبة فعلية أُجريت في صف دراسي جامعي حين أفصح أحد الطلاب عن أنه اعتدى جنسيًا على طالبة زميلة.

هُيِّئت أجواء الصف لتشجع جميع من فيه على التفكير في بعض الأسئلة: ما مدى مسؤولية كل منّا عن العنف، وما صور تلك المسؤولية؟ كلنا نشأنا في أجواء عنف، والعنف جزء من تكويننا وتشكيلنا — فما أوجه تورُّطنا فيه باشتراكنا في النسيج الاجتماعي؟ وما واجبنا في تغيير العنف تغييرًا جذريًا؟

أما المقال الثاني فهو من مجموعة عمل سياسي اسمها «وقفة فلادلفيا»، نشطت قرب عقد من الزمان، وطُرحت فيها أسئلة شبيهة. كانت «وقفة فلادلفيا» في البدء إحدى مجموعتين تعاونيتين نشأتا لمعالجة وقائع اعتداء جنسي متتالية عصفت بوسط «البَنك» punk التحرري في فلادلفيا عام 2004، وكانت هذه المجموعة مختصة بمعاملة مرتكبي الاعتداءات، أما الأخرى – واسمها «فلادلفيا غاضبة» – فكانت تعامل الناجين. في مقال «وقفة فلادلفيا» يخبرنا عضو مؤسس في المجموعة اسمه إستِبَن كِلي بتاريخ تلك الحركة وتطورها.

كان في الحركة اتفاق على ضرورة الاستناد إلى تحليل متماسك لتداخل أنظمة القهر وترابطها في نشاط «وقفة فلادلفيا»، ويُنشد من عملها هذا – الذي يقول الكاتب إن مردوده ليس فوريًا كالسحر، لكن له ملمح شاعري – التغيير الجذري، وتُطرح فيه أسئلة مثل: ماذا بذلت جماعتنا من جهد كي تكفل نجاعة التفاهم فيما بيننا فيما يخصّ الاحتياجات والرغبات الجنسية وما لا ينبغي تجاوزه من حدود؟

آخر مقالات السلسلة كتبتها كوني برك، وهي ناشطة اشتغلت بالمحاسبة المجتمعية طوال سنين ضمن «شبكة نورْثْوِست»، وهذه شبكة من مزدوجات/مزدوجي الميول الجنسية و العابرات/ين جنسيًا و المثليات/ين ممَن تعرضوا لانتهاكات.

تذهب برك في المقال الذي يحمل عنوان «Think, rethink» إلى أن فهم كثير من جماعات الناشطين للمحاسبة فهم محدود، وتحكي لنا عن بعض مواطن القصور التي لحظتها في مساعي المحاسبة المجتمعية القائمة، ثم تخلص إلى أن ذلك القصور يولد من «توهُّم أن المحاسبة المجتمعية في جوهرها عمل خارجي لا مهارة داخلية» لعلاج ذلك تدعو الكاتبة إلى تحويل التركيز عن محاسبة الأفراد، والاتجاه به إلى بناء قدرة الجماعات على الاضطلاع بمسؤولية المحاسبة.

للاطلاع على أول مقالات السلسلة الأول:

«بين أيدينا» هكذا قام الطّلبة بـ «المحاسبة المجتمعية»