وثيقة:بيان الجمعية الطبية اللبنانية للصحة الجنسية ردا على مساعي تغيير التوجه الجنسي

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Emojione 1F4DC.svg

محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.

تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.

شعار الجمعية الطبية اللبنانية للصحة الجنسية.jpg
بيان
تأليف الجمعية الطبية اللبنانية للصحة الجنسية
تحرير غير معيّن
المصدر الجمعية الطبية اللبنانية للصحة الجنسية
اللغة العربية
تاريخ النشر 2013-05-17
مسار الاسترجاع https://lebmash.wordpress.com/2013/05/17/ps1-ar/
تاريخ الاسترجاع 2018-12-03
نسخة أرشيفية https://archive.fo/AdoSA



قد توجد وثائق أخرى مصدرها الجمعية الطبية اللبنانية للصحة الجنسية



بيروت (17 مايو 2013)- يستمرُّ المثليّون/ات في مواجهة التحيّز والتمييز داخل مجتمعنا اللبنانيّ. لا يطال التحيّز والتمييز الجمهور العامّ فحسب إنّما يطال أيضًا بعض مؤسّسات الرعاية الصحية التي ما زالت تقدّم “علاج الإصلاح أو التّحويل الجنسي” زاعمةً أنّ هدفه تغيير التّوجّه الجنسي لشخصٍ ما.

يهمّ الجمعية الطبية اللبنانية للصحة الجنسية أن توضح الحقائق الآتية:

ليست المثلية الجنسية مرضًا: ففي العام 1973، أزالت الجمعية الأميركية للأطباء النفسيين، وهي رائدة عالمية في مجال الصحة النفسيّة، المثلية الجنسية من لائحة الأمراض النفسية. وفي العام التّالي، لم تعد جمعيّة علم النّفس الأميركية (APA) تصنّف المثلية الجنسية كمرض. ومنذ ذلك الحين، تقبّلت جميع المنظمات الطبية ومنظمات الصّحة النفسية الكبرى هذه الرؤية. فمنظّمة الصحة العالمية، التي أزالت المثلية من لائحة الأمراض في العام 1990(1)، تصرّح بما يلي: “لا تشكّل المثلية الجنسية، في أيّ من مظاهرها الفردية، اضطرابًا أو مرضًا، وبالتالي فإنّها لا تتطلّب علاجًا.”(2) وفي يومنا هذا، تجمع مؤسسات الرعاية الصحية على أنّ المثلية الجنسية مظهرٌ طبيعيٌ من النّشاط الجنسي البشري وهي في ذاتها لا تحمل أيّ تأثيرات تضرّ بالصحة.

لم تُعرف بعد أصول المثلية الجنسية: لقد طرح الكثير من النّظريات بشأن أصول المثلية الجنسية، إلّا أنّ الإجابات القاطعة على هذا الأمر لم تتوفّر بعد. فلم تتمكّن الأبحاث حتّى الساعة من اكتشاف أصول المثلية الجنسية أو حتّى أصول المغايرة الجنسية. فتمامًا كما الكتابة باليد اليسرى، من المرجح أن تكون المثلية عائدة إلى مزيج من العوامل الوراثية والبيئية.

ليست المثلية خيارًا: لا يختار الإنسان توجّهه الجنسي، وبالتالي فلا المغايرة ولا المثلية تشكّلان خيارًا.(3)

إنّ المثليين الجنسيين هم عرضةٌ للمشاكل النّفسية أكثر من غيرهم: لا تؤدّي المثلية بذاتها إلى الأمراض النّفسية، إنّما بعض العوامل، كوصمات العار ونبذ المجتمع والتمييز والانحياز العام نحو المغايرة والمضايقات وكره الذات نتيجة الأحكام المسبقة والضغط النفسي الذي يولّده إفشاء الفرد عن توجّهه الجنسي إلى الغير (أو ما يُعرف بـ”الخروج من الخزانة”)، تعرّض المثليين إلى المشاكل النّفسية أكثر من غيرهم. ونصادف ضمن هذه المشاكل القلق واضرابات المزاج وتعاطي المخدّرات والنزعات أو المحاولات الانتحارية. تسبب عوامل الضغط هذه مزيدًا من العزلة وتؤثر على نحو خطير في صحّة الفرد وحسن حاله.(4)

قد تكون مساعي تغيير التّوجّه الجنسي خطيرة: لا ترتكز مساعي تغيير التّوجّه الجنسي على أي أدلّة علمية متينة، لا بل على العكس فقد تمّ التخلّي عن هذه الممارسات بعدما أثبتت فشلها وتأثيراتها المضرّة والخطيرة. هذا وقد تراجع طبيب الأمراض النفسية روبرت سبيتزر، الذي كان رائدًا في مجال “علاج الإصلاح الجنسي”، عن موقفه في العام 2012. (5)

لقد أدانت منظمات صحية متعددة هذا النّوع من “العلاج”. فالأكاديمية الأميركية لعلم نفس الطّفل والمراهق تحذّر من غياب الأدلّة حول جدوى العلاج في مسألة تغيير التّوجّه الجنسي ومن أنّ المساعي الهادفة إلى ذلك قد تكون مضرّة.(4)

واستنتجت فرقة عمل جمعية علم النّفس الأميركية حول الاستجابة العلاجية المناسبة إلى التوجّه الجنسي أنّه من غير المرجّح أن تنجح مساعي تغيير التوجّه الجنسي، وأنّها تحمل بعض المخاطر، وذلك خلافًا لما يزعمه الأطبّاء الذين يمارسون التغيير الجنسي ودُعاته.(6)

توصي الجمعية الأميركية للأطبّاء النفسيين الأطبّاء الأخلاقيين الذين يمارسون التغيير الجنسي بالامتناع عن محاولة تغيير التوجّه الجنسي للأفراد، وبأن يسهروا على تطبيق القسم الطّبي الذي يلزمهم بعدم التّسبّب بالضرر لأي كان.(7)

كذلك، تحذّر الأكاديمية الأميركية لطبّ الأطفال من أنّ أيّ محاولة لتغيير التّوجه الجنسي تُعتبر حالة مضادة للاستطباب إذ إنّها قد تسبب الشعور بالذنب والقلق، وهي في الوقت عينه غير قادرة على إحداث أي تغيير في التّوجّه الجنسي.(8)

ترفض الجمعية الطبية الأميركية إجراء علاج “الإصلاح” أو “التحويل” الجنسي.(9)

في السّابع من أيّار عام 2012، أي بعد اثنين وعشرين عامًا من إزالة منظمة الصحة العالمية المثلية الجنسية من التصنيف الدّولي للأمراض، أصدرت منظمة الصّحة الأميركية، وهي مكتب إقليمي لمنظمة الصحة العالمية، بيانًا قالت فيه “لّا داعي لاستخدام علاج “الإصلاح” أو “التحويل” الجنسي الذي يشكّل خطرًا جسيمًا على صحّة الأشخاص المعنيين وخرقًا لحقوقهم الإنسانية. لا تبرير لهذه الممارسة ويجب إدانتها وإخضاعها للعقوبات والجزاءات المناسبة.

بناءً على ما سبق، تحثّ الجمعية الطبية اللبنانية للصحة الجنسية الجهات التي تقدّم الرعاية الصحية في لبنان على الامتناع عن القيام بتلك الممارسات المضرّة وغير الأخلاقية. كما نحثّ منظّمات الرعاية الصحية على الوقوف ضد الممارسات المماثلة بشدّة.

الجمعية الطبية اللبنانية للصحة الجنسية

تنويه:

  1. World Health Organization (1994). International Statistical Classification of Diseases and Related Health Problems (10th Revision). Geneva, Switzerland. (Retrieved on May 6 2013 from here)
  2. The Pan American Health Organization/World Health Organization PAHO/WHO Position Statement. “Cures” for an illness that does not exist. 2012 May 17. (Retrieved on May 6 2013 from here)
  3. American Psychological Association. (2008). Answers to your questions: For a better understanding of sexual orientation and homosexuality. Washington, DC: Author. (Retrieved on May 6 2013 from here)
  4. Adelson SL; American Academy of Child and Adolescent Psychiatry (AACAP) Committee on Quality Issues (CQI). Practice parameter on gay, lesbian, or bisexual sexual orientation, gender nonconformity, and gender discordance in children and adolescents. J Am Acad Child Adolesc Psychiatry. 2012 Sep;51(9):957-74.
  5. Benedict Carey. Psychiatry Giant Sorry for Backing Gay ‘Cure’. The New York Times – May 18, 2012 (Retrieved on May 6 2013 from here)
  6. Report of the American Psychological Association Task Force on Appropriate Therapeutic Responses to Sexual Orientation.
  7. APA Commission on Psychotherapy by Psychiatrists. Position statement on therapies focused on attempts to change sexual orientation (reparative or conversion therapies). Am J Psychiatry. 2000 Oct;157(10):1719-21.
  8. Committee on Adolescence – American Academy of Pediatrics. Homosexuality and Adolescence. Pediatrics 1993 Oct;92 (4):631-34.
  9. H-160.991, Health Care Needs of the Homosexual Population. The American Medical Association Policies on GLBT Issues.