حواء على الطريق

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حواء علي الطريق (1968)
حواء على الطريق.jpg
النوع رومانسي و دراما
قصة حسين حلمي المهندس
سيناريو حسين حلمي المهندس
حوار حسين حلمي المهندس
إخراج حسين حلمي المهندس
إنتاج المؤسسة المصرية العامة للسينما
الدولة مصر
تمثيل ماجدة و رشدي أباظة و عبدالمنعم إبراهيم و مديحة سالم و سهير سامي و رشوان توفيق
اللغة العربية
المدة 120 دقيقة

الموضوع عنف ضد المرأة
السينما IMDb


حواء على الطريق فيلم مصري انتاج 1968.

قصة الفيلم

منى (ماجدة) والعديدات من صديقاتها يناهضن الزواج لأن الرجال يتحكموا في النساء وهن يرفضن هذا. ولكن خالد (رشدي أباظة) الذي تقع في حبه يقنعها أنه غير سائر الرجال الذين تعارضهم، وأنه متحرر. وهنا يتزوحان لتكتشف الخدعة، وتفكر في رفع دعوى طلاق ولكن لا تفعل، تذهب للانتحار من قمة الهرم لإعلان رفضها تحكم الرجال. فينقذها خالد بمروحية ويخبرها أنه يحبها وأنه تغير فتقنعها صديقتها التي ذهبت معه لإنقاذها فتقتنع.


تحليل الفيلم

يبدأ الفيلم بمشهد رسوم متحركة لديك يحاول فرض سيطرته على مجموعة من الفراخ ليتحول المشهد فيما بعد لرجل يغوي امرأة بترويضه لبعض الأرانب التي تحيطها وتضايقها فتظهر هذه المرأة محتارة تدور وتدور لينتقل المشهد إلى منى (ماجدة) بطلة الفيلم ليعكس ارتباك وحيرة المرأة في الرسوم المتحركة نفس ارتباك وحيرة منى بين مبادئها المناهضة لتحكم الرجال في النساء وبين حبها لخالد.

إشكالية من إشكاليات الفيلم هي النظرة التقليدية للغاية في نقل مجموعات النساء النسوية. تذكرنا معالجة الفيلم للمجموعة النسوية بمعالجة فيلم بنات حواء الذي ينضح تناوله للمجموعات النسوية بالجهل بكينونة هذه المجموعات والذكورية الشديدة في النظرة لمطالب هذه النساء. في الفيلم، تتزعم المجموعة حكمت (وهو نفس اسم شخصية مديحة يسري المطابقة في فيلم بنات حواء) (وتقوم بأداء الشخصية سهير سامي). ونرى مشهدًا يلخص أحد اجتماعات نساء المجموعة ويتلخص الاجتماع في أن حكمت بصراخ عالي الصوت تطالب النساء بكسر نعال أحذيتهن فإن الكعب العالي هو ما يؤخرهن عما يردن تحقيقه. حكمت هي أيضًا من تشجع منى حين تقول أنها تنوى رفع دعوى طلاق.

وهناك ملمحًا من السخرية من رفض منى للزواج من أقرب صديقاتها حين تقول لها أنها تزوجت بمن تحب وأن عليها (منى) أن تفعل الشيء نفسه وإن كانت ترفض أن يتحكم هو ويطلبها للزواج فلتطلب هي خطبته.

للفيلم نزعة الستينيات التي تزاوج بين حقوق النساء وبين انتصار الحب في نهاياتها، مثل فيلم مراتي مدير عام والباب المفتوح وغيرهما من الأفلام التي تنتهي بموائمة بين الحقوق وبين الحب. فالنهاية تعد انتصارًا للحب لأن منى ترضخ وتثق بخالد أنه تغير وأنه يحبها ولكن في نفس الوقت، نجد أن خالد بالفعل تغير. ولكن في الوقت نفسه الفيلم يسخر من المناديات بحقوق النساء وكأن كل ما يطالبن به هو عدم ارتداء الكعب العالي والعزوف عن الزواج أو انهاءه.